--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في سابقة تعد الأولى من نوعها يشارك في الدورة الثامنة عشر لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي لسينما الأطفال 6- 13مارس الماضي فيلم روائي طويل مدته 110دقيقة، من إخراج طفل لا يتجاوز عمره 12سنة؛ وهو الطفل الهندي (كيشان شريكانت) الذي أخرج فيلم.. احترس من آثار الأقدام وقام ببطولته أيضاً.
قصة الفيلم
تناول الفيلم حكاية الطفل شون الذي يقع في يد محتالة تشتري الأطفال من ذويهم أو تلتقطهم من الشارع وتحقنهم من حين لآخر، بمادة منومة لتهدأتهم عن الإحساس بالجوع، ثم تتسول بهم باعتبارها امرأة فقيرة تعول أطفالاً. ويتم التحذير على يد أطباء دجالين يملؤون الأرصفة ينجح شون في الهرب من المتسولة المحتالة وتأخذه امرأة فقيرة طيبة القلب ويعيش معها سعيداً، وتأتي مؤسسة محلية لجمع الأطفال لتعليمهم، ويتحرق الطفل (شون) شوقاً ليتعلم أسوة بزملائه الأطفال؛ ولكن السيدة التي يعيش معها ترفض الأمر إلا أن شون يصر على التعلم بمجهوده الخاص، ويشجع أطفالاً آخرين على تلقي العلم، ويقوم من أجل تحقيق هذه الغاية بالخدمة في بعض البيوت أو بجمع القمامة مقابل أجر زهيد أو ملابس مناسبة، أخيراً يستطيع شون الذهاب إلى المدرسة لينتظم بين طلابها؛ ولكن مدير المدرسة يطرده؛ لأنه ليس له دخل ولا يستطيع دفع مصروفات المدرسة. فتشفق عليه مدرّسة وتحاول إلحاقه بالمدرسة بدفع مصروفاته. إلا أن لوائح الدولة تعارض دخول الفقراء الهامشيين أو ما يسمى في الهند بطائفة (المنبوذين) يظل شون يسعى إلى التعليم الحر بكل وسيلة. وتساعده المعلمة التي أشفقت عليه وأعجبت بتحديه للظروف الصعبة بإرادة قوية لا تقهر؛ خاصة وأنها أعجبت بشهامته وسرعة تصرفه عندما طار لطلب المساعدة والإسعاف لنجدتها حينما أصيبت بحالة إغماء، وتقام ندوة علمية حول حق هذا الطفل في التعلم بالمدارس حتى يصل الأمر إلى رئيس الوزراء الذي يأمر بإرساء العدالة وتأكيد تكافؤ الفرص دونما اعتبار لعقلية الطوائف. وتتاح بعد كفاح مرير الفرصة لشون بعد امتحان عسير في الالتحاق بالمدرسة وإثبات نبوغه وتفوقه. حتى تتحدث عنه وسائل الإعلام الهندية مشيدة به وبإرادته الصلبة.